أهالي اقليم الجزيرة يشيعون جثامين شهداء وحدات حماية الشعب بمراسم مهيبة

شيع الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة، جثامين شهداء وحدات حماية الشعب (YPG) الاربعة، وعاهدوا على الانتقام ومواصلة دربهم وجميع شهداء الحرية .

توافد الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة بجميع مكوناته وأطيافه، وممثلون عن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ، ومؤتمر ستار، إلى جانب ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة والقوى العسكرية في المقاطعة، وفدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، إلى  حي العنترية بمدينة قامشلو للمشاركة في تشييع  شهداء وحدات حماية الشعب.

واستلم المشاركون جثامين المقاتلين الـ4 ديار خليل الاسم الحركي (ديار شورش)، برزان شيخموس الاسم الحركي (كرزان قامشلو)، أحمد سمو الاسم الحركي (هيوا قامشلو)، آرام إبراهيم الاسم الحركي (أورهان قامشلو)، رفعاً على الاكتاف وسيراً على الأقدام صوب مزار الشهيد دليل ساروخان  وصدحت حناجر المشيعين  بهتافات تمجد تضحياتهم وسط تعالي  زغاريد الأمهات.

وكانت طائرة مسيرة للاحتلال التركي استهدفت سيارة على طريق قامشلو – عامودا، في 3 آب الجاري، أسفرت عن استشهاد المقاتلين الأربعة .

وفي مزار الشهيد دليل، بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت  إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء لإقليم الجزيرة، ألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس هيفي السيد، حيت  من خلالها وجود الآلاف في مراسم تشييع الشهداء واعتبرت ذلك رداً قوياً على الاحتلال التركي وقالت :" أثبتوا بأننا أصحاب قوة وإرادة وإصرار وسنبقى على مقاومتنا"

أشادت هيفي السيد، بتضحيات الشهداء منذ انطلاق شرارة ثورة روج آفا في 2011،، وتابعت: "آرام الذي كان مصاباً لمرتين متتاليتين في جبهات التصدي لمرتزقة داعش والاحتلال التركي، وأيضاً الرفاق ( ديار و برزان و أحمد) كان لهم دور بارز منذ انطلاق الثورة في جميع ساحات القتال لحماية أراضيهم دون تردد".

وجاء في كلمتها أيضاً:  "الاحتلال التركي  استهدف كوكبة مقاتلين في الذكرى السنوية لإبادة شنكال، علينا الاستيقاظ أيها الشعب المناضل والمقاوم علينا الالتفاف حول جميع شهدائنا وإثبات أنفسنا وبأننا جديرون بأن نكون على خطا الشهداء والسير على دربهم".

وطالبت في ختام كلمتها بالمحافظة على المكتسبات التي تحقق بتضحيات الشهداء.

ومن جانبه قدم القيادي في مجلس الشهيد روبار العسكري ، نذير صوفي، في كلمة باسم القوات العسكرية ، العزاء لذوي الشهداء الأربعة، وأكد أنهم سيواصلون نضالهم  على نهج الشهداء الأوائل، وعلى درب الثورة والحقيقة.

وجدد نذير صوفي العهد  "نحن فدائيون لكردستان وسنقدم الغالي والنفيس من أجلها"، وتحدث صوفي عن مسيرة الشهداء، وقال :"  الشهيد آرام الذي التحق بصفوف وحدات حماية الشعب منذ بداية تأسيسها وشارك خلال مسيرته في العديد من حملات التحرير ضد مرتزقة داعش وأصيب خلالها ، لم يتوانَ لحظة عن القيام بواجباته تجاه وطنه وشعبه وارتقى إلى مرتبة الشهادة".

وتابع: "الشهيد ديار هو أيضاً من المقاتلين الأوائل الذين التحقوا بصفوف قواتنا وقدم واجبه بكل تفانٍ وإخلاص، كما أصيب عدة مرات، حتى ارتقى شهيداً، وأيضاً الشهيد برزان وأحمد ناضلا حتى ارتقائهما إلى مرتبة الشهادة".

وتحدث مخاطباً الآلاف من المشاركين في مراسم تشييع الشهداء الأربعة بأن "وقوفكم اليوم هنا رد واضح على هجمات الاحتلال التركي والعواصم الأربعة المحتلة لكردستان".

واختتمت المراسم بقراءة وثائق الشهداء الأربعة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، ريفين شيخموس، ووريت جثامين الشهداء الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان .